بالمبشرين الممسخين والغزاة المدمرين
يسعون جاهدين على أن نظل تابعين ,ليبقوا ذاهبين ونبقى متوقفين لعل ذلك لنا أوفر
الحظين وماوافق مقامنا لدى منهم بتخلفنا مطمئنين وبنهبنا بطنين وبمعاناتنا متسلين
. هل ذلك كوننا غير مبصرين ؟ أو ظهورنا كقاصرين ؟ أم أنه عمل الدخلاء الموالين ؟
استباحوا حمانا منذ سنين وهم ليسوا
مستعمرين! بل مبشرين لنا من الضلال منقذين وبنا إلى الحق سائرين وعلينا الانصياع
لذلك فالكومااندوس قادمين مرت الأيام
والسنين ونحن لمن أشكانا مشتكين لعلهم لنا يكونوا منصفين لكن كان لنا من ذلك
الأنين , فلم نكن يومها مبصرين للمستنقع الذي إليه مساقون , لنبكي الآباء والبنين
ونسلب مرتين , مال مواطن هم له سالبون كما هو الحال مع ثقافته لغته والدين ,
وماوسع الكل هم له مستنزفون وكدية الجل على ذاك من الشاهدين ...
حقبة مالها مثيل شوهد فيه العجيب والغريب
. حتى جاء دورنا ككل القطعان المذللين صارخين للاستعمار والذل رافضين ولحكمنا
متطلعين من ظروف غريمنا مستفيدين لنودع 5 عقود وخمسة سنين من ممارسة لسنا لها
ممتنين وفراق عليه غير متأسفين , لعلنا نريح دابرنا من الفرنسيين , لكنه كان
إلتقاط أنفاس وخروج إلى حين , لترتيب أوراق لسنا لها قارئين وتدبير شؤوننا ونحن
عنها معزولين فهم بعذابنا يستعجلون , لنظل في أعينهم قاصرين يحكموننا متخفين بخونة
لأجندتهم منفذين , همهم أن نظل غافلين منحرفين عن مسارنا الحق حبلنا المتين وهنا
أتذكر قول الفرزدق :
لا شيء شر من سريرة خائن يجيء بها يوم ابتلاء المحاصل
هي العار في الدنيا عليه وبيته بها يوم يلقى الله شر المداخل
واليوم نكرر جاهرين لا بديل عن إرادتنا لا بديل . لغير ذلك رافضين
وصاية فرنسا كان أو حكمنا بنغمة " حكلا ببين " فشعبنا ليس أقل شئنا من
العالمين ولن يكون دون الآخرين .لسنا قاصرين وبحقنا سنصبح متمتعين ولن نظل :
علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرفأسماء ليس لنا سوى ألفاظها أما معانيها فليست تعرف
من يقرأ الدستور يعلم أنه وفقا لصك الانتداب مصنف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire