mardi 28 avril 2015

الغاز المكتشف : ثروة جديدة للجنرال ، وبعض الفتات لأبواق نفاقه

قدم الجنرال ولد عبد العزيز شاتما وسابا ومتحاملا على سلفه ، واصفا إياه بالفاسد والمفسد المبدد لثروتنا ، وفسخ ورفاقه العقد مع وودسايد وسجنو وزير النفط ساعتها بدعوى محاربة الفساد ، وسجن ولد عبد العزيز بعد ذلك رجال الاعمال المقربين من سلفه وخصوصا منهم من المحيط العائلي لسلفه على تهم من ذلك القبيل ، في نفس الوقت ترك رجال أعمال من محيطه العائلي كان بإمكانه توجيه نفس التهم لهم ، وصنع جدد أصبح بينهم من يتربع على عرش المال والأعمال في موريتانيا والسجل التجاري لم يعرفهم قبل انقلابه .
خلال السبع العجاف التي انفرد فيها بحكم البلد تضاعف إنتاج الحديد ووصل سعره أعلى مستوى ممكن له قبل انخفاضه الأخير ، زاد كذلك انتاج الذهب وأصبح الجدل حول هل أصبحنا نحتل المركز الأول بدل جنوب افريقيا أم أننا مازلنا في المركز الثاني ، فضلا عن مداخيلنا من الحديد اليورانيوم ... ، السمك ... ، وحال المواطنين ظل دوما إلى الأسوأ .
يقف ولد العزيز ويقول احتياطنا من العملة الصعبة فاق المليار دولار ، ورد في تقرير الشفافية الدولية الذي عقب تصريحه أن 75% من الرقم الذي أعلن عنه الجنرال خرج بطريقة غير شفافة ، ولم يوجد له أثر ...
قبيل الانقلاب على ولد الطايع كان احتياطنا من العملة الصعبة 39 مليون دولار ، وكانت تلقى مصير مايلقاه غيرها من مال هذا الشعب ، اليوم وحسب الرقم الذي أعلن عنه الجنرال فإنه يتم تبديد ضعفها عشرين مرة في السنة الواحدة ، مما يعني أن سنة من نهبه تساوي عشرين سنة من نهب سلفه الذي يتخذ من فساده سببا للإنقلاب عليه .
اليوم طبول الجنرال وأبواق نفاقه تصم الآذان باكتشاف حقول من الغاز والنفط ، لهم ذلك لأنه مهم لزيادة ثروة جنرالهم ، وليحصلوا على بعض فتاته ، لكن ليس الأمر كذلك مع من يحرمون من كل ثرواتهم ، مع من ينهب كلما بوطنهم من ثروة دون أن يحصلوا منها على اليسير ، ليس الأمر كذلك مع من يرون ان مصيرها لن يختلف عن سابقاتها ...
نحن شعب ثروته تفوق خيال حرمانه منها ، إنها مقاربته المريضة الجائرة التي وضعها عساكر النهب والخيانة ممن يختطفونه ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire